طريق الخيانة..

أنا سيدة عمري ٤٠ عاما.. حسناء ومتزوجة منذ ١٠ سنوات ولدي طفلة .. وناجحة والحمد لله رب العالمين في حياتي الاجتماعية والمهنية.. وأحظي بحب واحترام الجميع..

ومشكلتي يا سيدي بدأت منذ مولدي.. فقد انفصل والداي وهاجر أبي ولم يسأل عني منذ ذلك الحين.. وتزوجت أمي بآخر وانشغلت به وبأبنائها منه..

ولذلك عندما تعرفت بزوجي الحالي منير البالغ من العمر ٤٢ عاما .. وارتباطنا وزواجنا بعد ذلك.. كنت في منتهى السعادة أنني سآجد أخيرا من يعتني وبي ويهتم بأمري..

وفي الواقع أن هذا الحب والاهتمام تحقق في السنوات الأولى لزواجنا وحقق منير نجاحا كبيرا في عمله وكسب الكثير من المال وبدأ التغيير..

أصبح منير مشغولا طوال الوقت بين عمله وجلسات الحشيش مع أصدقائه.. ولم يعد لي أي وجود على خريطة اهتماماته..

وفي الوقت الذي انصرف فيه عني منير كان وائل زميلي في العمل يتقرب لي ويبدي الكثير من الاهتمام بي.. وتحولت الزمالة إلى صداقة.. وصرنا نخرج سويا فنذهب الى الكافيهات البعيدة.. 

بدأت أشعر بالقلق من أن تتطور الأمور إلى أكثر من ذلك؟

عزيزتي..

 بالطبع يجب أن تقلقي وأن تتوقفي فأنت سيدة متزوجة والطريق الذي تسيرين فيه هو طريق يؤدي حتما إلى الخيانة.. توقفي التقطي أنفاسك.. حاولي مع منير.. ابذلي جهدك لانقاذه من طريق الضياع فهو زوجك ووالد ابنتك.. فاذا لم يكن هناك جدوى من ذلك.. فأبغض الحلال.. فأن تكوني مطلقة أفضل مليون مرة من أن تكوني خائنة.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..

تصنيف : Histoire